(¯`·•_العروبـــــــة_•·`¯)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

(¯`·•_العروبـــــــة_•·`¯)

سنعيش صقورا طائرين وسنموت اسودا شامخين وكلنا للوطن وكلنا فلســــطينيين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موسوعة اللوباني عن حضارة فلسطين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Jerusalem
الادارة
الادارة
Jerusalem


عدد الرسائل : 43
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 07/10/2007

موسوعة اللوباني عن حضارة فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: موسوعة اللوباني عن حضارة فلسطين   موسوعة اللوباني عن حضارة فلسطين Icon_minitime30/12/2007, 7:27 pm


سبعة معاجم تتحدى (اللص) الصهيوني وتؤكد بالتراث أن فلسطين «أرض لها شعب»


ياسر علي ـ بيروت

كم كان سروري عظيماً عندما علمت أن «مكتبة لبنان – ناشرون» أصدرت مجموعة من المعاجم الفلسطينية، وكم كان سروري أعظم عندما خصني أستاذي أبو العلي؛ حسين علي لوباني باتصال خاص ليخبرني عن هذه المجموعة، وأن مكتبة لبنان أطلقت عليها اسم «موسوعة اللوباني عن حضارة فلسطين».

وكما يحترف اللوباني دغدغة الذاكرة والتراث في نفوس سامعيه، فإنه دغدغ من كل قلبه أوتار قلبي عند حديثه عن هذه الموسوعة؛ حيث خصني بهدية من النسخ القليلة جداً التي تهديها له المكتبة مجاناً. وحين أخبرني كيف سالت دمعته عندما أتاه الموظف في الدار بالمجموعة/الموسوعة، فأحس أنه يحتضن أبناءه..

واليوم، من فرحتي، لم أستطع الانتظار دون أن أكتب عن هذه المجموعة الموسوعية الرائعة، التي سبقها معجم الأمثال الفلسطينية الذي تضمن عشرة آلاف مثل فلسطيني أصيل ودخيل. وها هو يصدر أربعة معاجم دفعة واحدة، وصلتني منه اليوم عبر صديق مشترك، وهي:

- معجم أسماء المدن والقرى الفلسطينية.

- معجم الألفاظ التراثية في فلسطين.

- معجم العامي والدخيل في فلسطين.

- معجم الألعاب الشعبية الفلسطينية.


وسيليها قريباً جداً معجم جديد في الموسوعة هو «معجم الكنى والمكنيات في دنيا الأحياء والجمادات»، وبعد حين سيلحقها معجمان آخران لم يسعفه الوقت لإصدارها مع هذه المجموعة، وهذان المعجمان هما «معجم شعراء الشعر الشعبي الفلسطيني» والثاني «معجم الأطعمة الفلسطينية».

سبعة معاجم تشكل سلسلة سباعية أعدها الأستاذ حسين لوباني، تتناول وجوهاً ونشاطات تتصل بقوة وعمق بالوطن السليب.

معجم أسماء المدن والقرى الفلسطينية
هذا المعجم محاولة جادة وشاملة لتسجيل أسماء المدن والقرى في فلسطين. وقد جهد المؤلف باحثاً عن الاسم وأصوله ومعانيه وسبب التسمية.. ولم يكتف بذلك، بل أورد معاني جغرافية تتعلق بالمسافات بين النقاط الرئيسية وارتفاع المكان وانخفاضه عن سطح البحر، دون أن ينسى المواقع الأثرية القريبة منها.





ولم ينس لوباني القرى المدمرة، فقد تطرق إلى هذه القرى التي غُيرت معالمها وأسماؤها، أو أقيمت مكانها مستعمرات صهيونية. وألحق المعجم بخمسة ملاحق عن السكان اللاجئين في الشتات الفلسطيني.

ورغم أن الكاتب قد بذل جهداً مشهوداً في هذا الكتاب إلا أنه لا يدعي كمال التأليف، أو أنه أتى بحلول نهائية في مسألة (معاني الأسماء).. فالأمر –كما يقول- على نقيض هذا.. «وما على الباحثين الآتين من بعدي إلا أن يستنفروا أدواتهم فيبدأوا من حيث بدأت، لا من حيث انتهيت، لأن ما أتيت به، أكثر ما يقوم على (الظن)، لا على (اليقين)..».

معجم الألفاظ التراثية في فلسطين
هذا المعجم مهمة نضالية تصدى لها الكاتب، لا تقل أهمية عن ما يقوم به المقاومون من أجل فلسطين. فهو لا يتصدى لاحتلال عسكري فقط، بل يتصدى لسرقة موصوفة للتاريخ والحضارة.





يفصل لوباني هذه السرقات في مقدمة كتابه فيقول:

سرقوا الوطن ولم يكتفوا..

طردوا قسماً من أصحاب الأرض، ولم يكتفوا.

فها هم وبعد أن أنشأوا كياناً خاصاً بهم، على أرضنا: أرض فلسطين، يحاولون القضاء على كل شيء يتعلق بفلسطين وطمس معالم الأشياء، لِمَحوِ الشخصية الفلسطينية، ولجعلها شخصية وهمية: ليس لها ماض أو تاريخ، أو تراث.. والتراث هو الروح، والفكر والحياة، وهو الماضي الحاضر.. وهو الهوية الفردية للشخص.

لذا عمد العدو، بعد أن سرق الوطن، على ادعاء التراث الفلسطيني، ونَسْبِهِ إلى نفسه، في محاولة نجسة لاختراق الشخصية الفلسطينية، وطمسها وإفنائها..

سرق الأرض وها هو يسرق الأزياء الفلسطينية....

ويسرق الرقصات والدبكات.. وهذا كله من طبع (الحرامي)، ويسرق الأدوات الزراعية (..) ويسرق الأدوات الموسيقية (..). ويسرق الأدوات المنزلية: (..)...

يثبت لوباني، من خلال مقدمته، أننا أمام عدو (لص)، على استعداد ليسرق كل شيء.. فالمهم عنده هو: إزالة الشعب الفلسطيني من الحضور والوجود.. ويؤكد لوباني في هذا الكتاب حقيقة أنه يناضل «على طريقتي، وأتصدى لقوى الظلم والعدوان، بما استطعت.. للدفاع عن الوطن وتراث الوطن.. أنا أرد عليه بإحياء تراث بلدي».

الكتاب يرصد كل الألفاظ التراثية، بطريقة معجمية يشرح فيها كل لفظة تراثية، كما هو الحال في الموسيقى والزراعة والطب الشعبي وبناء البيوت وأقسامها والعادات والتقاليد، والطقس والمناخ والفصول والطرائف والألعاب والنباتات على أنواعها والأمثال الشعبية واللباس على أجياله والحيوان والمعتقدات الشعبية والطعام والأكلات والأغاني والخرافات والقصص والحرف والمهن.. حتى انه لم يغب عنه الألفاظ العامية من آداب السلام حتى السباب والشتائم ونداءات الباعة..

لم يقتصر المعجم التراثي على المرادفات بل تطرق إلى جذور الكلمات ومعانيها وظروفها وما يتعلق بها من أمثلة مختصرة للدلالة عليها.

يعتبر لوباني هذا الكتاب محاولة فردية متواضعة، يأمل أن تلقى نجاحاً في مجالها إذا وجدت أرضاً خصبة..

ويختم: أنا بدأت، وعلى غيري أن يكمل.. والطريق طويل..

معجم العامي والدخيل في فلسطين
من غريب ما يدفعني للتآلف مع أبي العلي لوباني أنني أجده يجيب على السؤال قبل أن أسأله، وبمجرد أن قرأت عنوان هذا الكتاب ساورني شك حول محنة الفصحى عن العرب، رغم استبعادي أن تؤتى الفصحى من قبل أستاذ اللغة العربية لأربعين عاماً، وهو شاعر وخطيب مُجيد يعشق الفصحى، بل يقدسها.





وما إن تصفحت المقدمة حتى وجدته يجيب على تساؤلي هذا.. بل طمأنني إهداؤه الذي قال فيه:

إلى أبناء فلسطين الذين يتكلمون لهجة أنيسة مأنوسة، ولا أحلى.

إلى لغتي العربية التي أتعشّقها: حرفاً وكلمة وعبارة..

وتطالعنا المقدمة بجملة تفصح عن هذا الأمر قبل أن تكتمل «لم أكن نصيراً لأي لهجة عامية في حياتي، ولن أكون..». وتقرأ أربع صفحات مرصوصة من مطلع المقدمة عن الفصحى وتعشّقه لها.

ما الأمر إذن؟

إنه الخوف من اندثار اللهجة العامية وضياعها من بين الفلسطينيين، وخاصة فلسطينيي الشتات الذين حكم القدر عليهم أن يكونوا خارج الوطن، وفي بؤر متباينة تحيط بفلسطين ووسط أقوام لهم لهجاتهم الخاصة بهم، مما صار يشكّل خطراً أكيداً على مستقبل لهجاتهم الفلسطينية، وخاصة بعد وفاة الطاعنين في السن، الذين ولدوا في فلسطين.

إلى هذا، تتضمن المقدمة بحثاً مهماً ومطوّلاً في الفروق بين الفصحى والعامية وبعض «مميزات» العامية في هذا المجال.

معجم الألعاب الشعبية الفلسطينية
إلى أطفال فلسطين الذين حرموا من ممارسة طقوس (اللعب) البريء الهنيء.

وإلى أطفال فلسطين في مخيمات الشتات الذين حرموا من العيش في وطن، كالآخرين، ومارسوا (رياضة: الجري) وراء لقمة العيش.

وإلى أطفال العالم، لأنهم يمثلون البراءة، والطهارة، وزينة الدنيا..





وإلى صديقتي الطفلة (زينة قاووق) التي أصبح اللعب عندها: طقس عبادة..

بهذا الإهداء افتتح «حسين» -كما وقع اسمه- هذا الكتاب.

قبل الحديث عن هذا الكتاب نشير إلى أن هذه الألعاب ليست مقتصرة على الأطفال.

يشكل هذا المعجم مع المعاجم الأخرى محاولة من المؤلف لخدمة وطنه ولترسيخ هويته عن طريق تسجيل كل ما يتعلق بالذاكرة الفلسطينية فيه، وهذه المرة سجل ذاكرة الأطفال الذين صاروا اليوم أجداداً في الشتات.

هذا المعجم يسجل اهتماماً بجيل فلسطيني قد يكون الآن هو الرابع، وسيبقى هذا الكتاب للجيل الخامس والسادس وأكثر. ولكنه يكرس فكرة أن العودة ليست حصرية بجيل النكبة، بل إن كل جيل جديد سيتعلم منذ طفولته ألعاب بلاده التي سيعود إليها.. وبالتالي فإن هذا الكتاب هو البذرة الأولى التي نزرعها في أجيالنا القادمة لكي يبقى «حق العودة» مشتعلاً في نفوس أطفالنا، ولكي نثبت للعالم أن الأجيال الجديدة يتبقى وفية لتمنع سقوط حق العودة بالتقادم أو تعاقب الأجيال.. وأنه «لا كبار يموتون ولا أطفال ينسون». فالكبار أحياء لأن ذكرهم وكلامهم وأمثالهم وقصصهم وتراثهم بقي حياً بعد وفاتهم، والأطفال يحفظون هذه الذاكرة..

جمع الكاتب 256 لعبة من الألعاب (تتغير أسماؤها التي تجاوزت 350 اسماً) ورتبها ترتيباً أبجدياً، ضمتها 116 صفحة، وضبط كل اسم بلفظه الشائع ووصف اللعبة بالتفصيل: أشخاصها، أدوارهم، أسلوب الممارسة، وأنواع اللعبة إذا كان لها أنواع.

رائحة الوطن
صحيح أن رائحة الكتب حديثة الطباعة مميزة، وهي تحمل رائحة الورق والأدوات المستعملة في الطباعة والتجليد، غير أن المبحر في هذه الكتب الأربعة، سينسى رائحة الورق ويغوص في رائحة فلسطين.

سيشم رائحة الأرض والبلدان في «معجم أسماء المدن والقرى الفلسطينية»، ورائحة الحصادين والفلاحين والصيادين في «معجم العامي والدخيل في فلسطين»، ورائحة الأثواب المطرزة والأدوات الزراعية والمنزلية والموسيقية والعادات والتقاليد في «معجم الألفاظ التراثية في فلسطين»، ورائحة أزقة القرية حين يقرأً في «معجم الألعاب الشعبية الفلسطينية» ويرى تراكض الأطفال صباحاً يلعبون العقلة والبنانير وغيرها، وتجمّع الكبار ليلاً في ساحاتها يلعبون الداما وغيرها.

هذا ما فعله لوباني بنا، حملنا إلى فلسطين على متن كتبه كبساط الريح وألقى بنا في طين تلك الأرض المباركة لتتعشق أجسادنا رائحتها ويؤجج الحنين الذي ما خمد يوماً في صدورها.



منقول.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3ooroba.yoo7.com
 
موسوعة اللوباني عن حضارة فلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مدن فلسطين (القدس/الجزء الخامس)
» مدن فلسطين (القدس/الجزء الاول)
» مدن فلسطين (القدس/الجزء الثاني)
» مدن فلسطين (القدس/الجزء الثالث)
» مدن فلسطين (القدس/الجزء الرابع)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
(¯`·•_العروبـــــــة_•·`¯) :: ][][§¤°^°¤§][ القسم الفلسطيني ][§¤°^°¤§][][ :: منتدى حضارة وتاريخ فلسطين-
انتقل الى: